الخميس، 28 مارس 2013

سلسلة السيرة النبوية د/ راغب السرجاني 7- تربية الثبات-1

الدرس السابع تربية الثبات


قد تتعدد وسائل أهل الباطل في حرب الإسلام، وهذه سنة الله الجارية في خلقه، فما حدث مع نبي يحدث للآخر، لكن يقيض الله جل وعلا للمؤمنين ويمكن لهم أمر دينهم، فمع الصبر على المشاق يأتي التمكين، ومع الثبات على الحق ينتشر الدين، وفي كل ذلك حكمة لله عز وجل ونواميس كونية يريها لعباده، وتظهر لهم بمرور الأيام.



وسائل أهل الباطل في حرب الإسلام

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فمع الدرس السابع من دروس السيرة النبوية.


تحدثنا عن جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة في مكة، وتكلمنا عن اعتراض معظم أهل مكة على دعوة الإسلام، وذكرنا الموانع الكثيرة التي كانت عند أهل مكة فصدتهم عن الدخول في دين الله عز وجل.


ثم ذكرنا الوسائل التي اتبعها أهل الباطل في حرب الدعوة الجديدة، فقد استخدموا وسائل سلمية كثيرة، مثل: محاولة تحييد أبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومثل الحرب الإعلامية الموجهة التي تمثلت في تشويه صورة الداعية، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي تشويه الدعوة والإسلام وقواعده وتعاليمه، وفي شغل الناس بالملهيات والأغاني والمعاصي وغيرها، والتي قام بها النضر بن الحارث لعنه الله، لكن لم تفلح هذه الوسائل في إبعاد الناس عن سماع كلام الله عز وجل، ولم تمنع الناس من الدخول في دين الله، فماذا فعلت قريش؟ أو ماذا يفعل أهل الباطل لمقاومة الإسلام؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق