الخميس، 28 مارس 2013

سلسلة السيرة النبوية د/ راغب السرجاني 6- الدعوة جهرا-3

موانع دخول أهل مكة في الإسلام


قبل الحديث عن خطة مكة في القضاء على الدعوة الإسلامية لابد أن نبحث في موانع الإسلام عند أهل مكة، لماذا لم يؤمن أهل مكة؟ هل لأنهم لم يقتنعوا بالدعوة؟ لماذا حاربوا الدعوة ولم ينصروها مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم منهم ومن داخلهم؟ ألأنهم لم يدركوا الحق الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أنا لا أعتقد هذا مطلقاً، على الأقل الغالبية منهم، فقد كانت الرسالة واضحة جداً، كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النمل:14]، القرآن كلام معجز، وهؤلاء هم أهل اللغة، ويعرفون أن هذا الكلام ليس من كلام البشر، ويعلمون أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله فعلاً ولا يكذب، ومع ذلك كان أبي بن خلف يقابل الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول له: إني سأقتلك، فيقول له الرسول صلى الله عليه وسلم: بل أنا أقتلك إن شاء الله.


فمرت الأيام وخرج أبي بن خلف متردداً إلى أحد يحارب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضربه صلى الله عليه وسلم بسهم أصاب منه خدشاً في كتفه، فكان أبي بن خلف يصرخ من هذا الخدش صراخاً شديداً، فقال له الناس: هون عليك هذا أمر سهل، فقال أبي بن خلف: إنه قال لي بمكة: أنا أقتلك، فوالله لو بصق علي لقتلني! فانظروا إلى مدى تصديقه لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، فأين كان عقلك يا أبي؟ أين كان عقل الذين سمعوك ولا يزالون يقاتلون النبي صلى الله عليه وسلم؟ 


إذاً: أهل مكة كانوا يوقنون أن هذا الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق لا ريب فيه، فلماذا كذبوه؟ ذكرنا من الأسباب: التقاليد الذي كان عند أبي طالب والجبن الذي كان عند أبي لهب.
من الأسباب أيضاً التي منعت بعض الناس من دخول الإسلام: القبلية، ففي مكة قبائل كثيرة، بل في داخل قريش بطون كثيرة، فـ أبو جهل من بني مخزوم، وكان يقول: تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه؟! والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه.


فالتعصب لقبلية أو لقومية أو لعرق معين من شيم الجاهلية، وأعداء الأمة يستغلون هذا المدخل منذ القديم وإلى يوم القيامة، وهذه هي النقطة التي دخل منها اليهود والإنجليز لإسقاط الدولة العثمانية، عندما فرقوا المسلمين إلى عرب وأتراك.


وهي النقطة التي دخل منها الفرنسيون لإسقاط الجزائر عندما فرقوا المسلمين إلى عرب وبربر، وهي النقطة التي دخل منها شاس بن قيس اليهودي لعنه الله للتفرقة بين الأنصار إلى أوس وخزرج.


ومن الناس من منعه الكبر عن الإسلام، وما أكثر الذين امتنعوا عن لزوم الحق بسبب الكبر، قال الله: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة:34]، فالكبر يقود إلى الكفر.
وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبر بقوله: (الكبر بطر الحق وغمط الناس)، (بطر الحق) أي: تعرف الحق ثم تنكره.
(وغمط الناس): أي: احتقارهم.


وانظر إلى كلام الوليد بن المغيرة الذي حكاه القرآن الكريم، قال الله عز وجل في كتابه: {وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف:31] القريتان هما: مكة، والطائف، فالمقصود بالعظيم في مكة هو الوليد بن المغيرة، والعظيم في الطائف هو عروة بن مسعود الثقفي، فيقولون: لو كان نزل القرآن على رجل عظيم لكنا آمنا به، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق، لكنهم يقيسون العظمة بكثرة الأموال لا بقيم الأخلاق والدين والعقيدة، فالله عز وجل يوضح في كتابه الكريم أن الذي يتصف بصفة الكبر من المستحيل أن يتبع الحق، قال الله عز وجل: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} [الأعراف:146] أي: أن الله عز وجل بنفسه هو الذي سيصرف أولئك الذين يتكبرون عن آياته سبحانه وتعالى.


ومن الناس من منعه الخوف على السيادة والحكم في أرض مكة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يريد تحكيم الله عز وجل في أمور العبادة، وهو صلى الله عليه وسلم ناقل عن رب العزة، وسيسحب البساط من تحت أقدام الزعماء كـ أبي سفيان وغيره؛ وذلك إن انتشر دين الإسلام بمكة، فكان الخوف على الحكم معوقاً ضخماً للانخراط في الدعوات الصالحة.


ومن الناس في مكة من كان يخاف على مصالحه المالية؛ لأنه مستفيد من الوضع الحالي لمكة بحالتها الكافرة الاشراكية، فمكة بلد آمن، ومحط أنظار أهل الجزيرة العربية، والتجارة فيها أشد ما تكون، ولو حارب العرب محمداً صلى الله عليه وسلم لتحول البلد الآمن إلى بلد فتن وحروب، وهذا جو لا يساعد على التجارة، كما أن المشركين الذين يمثلون غالبية أو كل سكان الجزيرة العربية قد يرفضون القدوم إلى مكة بعد إسلامها، بل وقد يحاصرون مكة اقتصادياً، فماذا لو آمن تاجر من كبار التجار خارج مكة، ألن يمنع عن مكة الطعام والتجارة؟ وقد حدث ذلك بعد سنوات فعلاً، فعندما أسلم
ثمامة بن أثال ملك اليمامة رضي الله عنه وأرضاه منع الطعام عن مكة فتأذت بذلك.


إذاً: الخوف على المصالح المادية والشخصية والتجارية كان سبباً رئيساً لعدم قبول بعض المشركين لفكرة الإسلام. 


ومن الناس في مكة من كان يخاف على شهواته وملذاته؛ لأن الإسلام دعوة إصلاحية تدعو إلى الفضيلة ومكارم الأخلاق، والبعد عن المعاصي والذنوب، وأهل الباطل لا يريدون قيوداً، فالدعوات التي تمنع الزنا والإباحية والظلم والفساد لابد أن تحارب، وعلى قدر انغماس الرجل في شهواته على قدر حربه للإسلام. 

أيها الأحبة! إننا لا نتكلم فقط عن تاريخ مكة، فهذه الموانع التي وجدت في أهل مكة كانت موجودة أيضاً في العصور التي سبقتها وتلتها وإلى يوم القيامة؛ لأنها سنن في الفطرة النفسية للبشر بصفة عامة تمنع من الالتحاق بالدعوات الصالحة، لابد أن نعرفها من أجل أن نعرف كيف سنقاومها. 

ومن الناس من منعه غباؤه وانغلاق فكره عن الدخول في هذا الدين، اعتاد أن الآلهة متعددة، فلما جاءه رجل يخبره أن الله واحد لا شريك له لم يقبل عقله هذا الأمر، قال تعالى عنهم: أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ [ص:5]، ولكن العجيب فعلاً أن يعتقد إنسان أن في الكون أكثر من إله، والقضية قضية عقلية بحتة، قال الله عز وجل: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ [المؤمنون:91]، هذا دليل عقلي: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ [الأنبياء:22].

والغريب أن الكفار كانوا يناقضون عقولهم، وكأنهم لا يسمعون أصلاً: لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ [الأعراف:179]، كان الكفار يناقضون أنفسهم في قضية وحدانية الله عز وجل، واسمع إلى قوله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ * بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [المؤمنون:84-90].


فإذا كان الله عز وجل متصرفاً في كل شيء كما تعترفون، فلماذا تحكِّمون غيره؟! هذه هي النقطة التي انغلقت عقولهم عن الإجابة عنها. ومن الناس من منعه غباؤه عن استيعاب فكرة أن الله عز وجل يرسل رسولاً من البشر، لم يدرك عقله البسيط الحكمة من وراء ذلك، بل كانوا يريدون ملكاً: وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا [الإسراء:94]، فيرد الله عز وجل عليهم برد عقلي أيضاً: قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا [الإسراء:95]، لو نزل ملكاً فكيف تستطيع تقليده؟ كيف ستتخذه قدوة؟ إذا قام الليل، ستقول: هذا من شأنه، أنا بشر وهو ملك، إذا حارب في سبيل الله، إذا فعل أي شيء في سبيل الله عز وجل ستقول: هو ملك وأنا بشر فلا أستطيع أن أفعل فعله، 


ولو أنزله ملكاً يتلبس بصورة البشر، لقال الناس: هل يا ترى هو ملك أو بشر؟ يلتبس على الناس أمرهم: وَقَالُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنظَرُونَ [الأنعام:8]، قضت حكمة الله عز وجل أنه إذا نزل الملك على القوم نزل بالعذاب، نزل بالهلكة بعد أن يكذبوا الرسول: وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لا يُنظَرُونَ * وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا [الأنعام:8-9] من أجل أن يستطيعوا تقليده: وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ [الأنعام:9]، فإن الناس ستضطرب وتتحير، ولن تستطيع معرفة ما إذا كان فعلاً هو ملك أو هو رسول بشر.

ومن الناس من منعه غباؤه من استيعاب فكرة البعث واليوم الآخر، وهذه كانت من أكبر المشاكل بالنسبة لهم؛ لأن قياسه للأمور بقياساته المحدودة، ولو أدرك قدرة الله عز وجل لعلم أنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، يقول الله عز وجل يصف حالهم: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ [النحل:38]، هذا قسم أقسموا عليه متيقنين أن الله عز وجل لا يبعث من يموت فرد الله عليهم بقوله: بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [النحل:38]. 


انظر إلى موقف العاص بن وائل عندما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده عظم رميم وهو يفتته ويذروه في الهواء، وهو يقول: يا محمد! أتزعم أن الله يبعث هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، يميتك الله تعالى، ثم يبعثك، ثم يحشرك إلى النار، ثم نزلت الآيات تخاطب العقول، قال الله عز وجل: أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ [يس:77-79]، هذا هو الدليل الأول على بدء الخلق. 

الدليل الثاني: الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ [يس:80] أي: خلق الله عز وجل من الشجر الأخضر المليء بالماء النار، فهو قادر على كل شيء سبحانه وتعالى.

ثم الدليل الثالث: أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ [يس:81]، وقال: لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [غافر:57]. ثم قال: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [يس:82-83].


بل إن من الناس من أهل مكة من كان شديد الغباء حتى اعترض على القرآن الكريم نفسه، والقرآن الكريم كلام الله عز وجل لا يشبهه كلام البشر ولا يستطيعونه: لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42]، والعرب في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم أهل الأرض باللغة العربية، وأكثرهم إتقاناً لها، وكانوا يعلمون تمام العلم أن هذا ليس في مقدورهم، وليس في مقدور عموم البشر، ولكن فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج:46]، قالوا عن القرآن: إنه شعر، وسحر، وكهانة.


إذاً: هذه وغيرها كانت موانع للناس عن الانضمام في دعوة الإسلام العظيمة، وبدءوا يخططون ويدبرون للكيد لهذا الدين، والحرب بين الحق والباطل سنة ماضية إلى يوم القيامة: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً [النساء:89].




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق